كاميرا المربية: اللقطة التي كشفت سرًا يسكن داخل غرفة الطفل…!

قصة المربية والكاميرا الخفية التي اكتشفت سرًا مخيفًا في منزل العائلة
مربية أطفال تلاحظ علامات غريبة على جسد طفل رضيع وتسمع أصواتًا غير مفهومة داخل المنزل، فتقرر تركيب كاميرا خفية، ما تكشفه التسجيلات يقلب حياتها رأسًا على عقب ويكشف سرًا مخيفًا يسكن غرفة الطفل.
✍بقلم الكاتبة : منال المصري| موقع قصص وروايات
🖋بداية القصة
كانت سامانثا تعمل كمربية أطفال في لوس أنجلوس منذ ست سنوات، واعتقدت أنها رأت كل شيء يمكن أن يحدث داخل البيوت. لكنها لم تكن تعرف أن بيت عائلة “آدامز” سيغير حياتها بالكامل.
يوم قبولها للعمل بدا كل شيء مثاليًا. المنزل واسع وهادئ، الأم إيميلي لطيفة ومنظمة، والأب دانيال يعمل من المنزل كمبرمج هادئ الطباع. أما الطفل أوليفر، صاحب التسعة أشهر، فكان ملاكًا صغيرًا يملأ المكان ضحكًا وطمأنينة.
خلال الأسابيع الأولى، اعتقدت سامانثا أن هذه أفضل وظيفة حصلت عليها. أوليفر مطيع، نومه منتظم، ولا يبكي إلا قليلًا. لكن الهدوء الزائد كان بداية شيء لم تلحظه.
لم يمضِ وقت طويل حتى بدأت تلاحظ أمورًا لم تستطع تفسيرها. كل مرة تغيّر فيها حفاض أوليفر، كانت ترى علامات حمراء غريبة على فخذه. حاولت إقناع نفسها أنها مجرد حساسية، أو أثر من حفاضة ضيقة، لكن شكل العلامات لم يكن يشبه أي طفح جلدي رأته في حياتها… كان يشبه بصمات أصابع.
ترددت في الحديث، لكنها جمعت شجاعتها وأخبرت إيميلي. ظهر القلق بوضوح على وجه الأم، ووعدت أنها ستراجع الطبيب. بدا الأمر مطمئنًا، لكن الأسبوع التالي حمل مفاجأة صادمة… العلامات ظهرت مجددًا، وفي أماكن مختلفة من جسد الطفل.
الأمر لم يقف عند هذا الحد. بدأت سامانثا تسمع أصواتًا خفيفة في الطابق العلوي بينما دانيال يؤكد أنه نازل يعمل في مكتبه بالطابق السفلي. خطوات بطيئة… حركة خفيفة… وكأن شخصًا يمر قرب غرفة الطفل.
في إحدى الليالي، وبينما كانت تتجه لمراقبة أوليفر قبل النوم، سمعت صوت باب غرفة الطفل يُغلق من الداخل بهدوء شديد. وقفت لثوانٍ مشلولة التفكير. من المفترض أن الطفل وحده في الداخل.
تحول القلق إلى خوف حقيقي عندما لاحظت في الصباح التالي ظهور كدمة صغيرة على ذراع أوليفر. وهنا اتخذت قرارًا لم تتخيله يومًا. اشترت كاميرا صغيرة مخفية على شكل معطر جو، وثبتتها في زاوية الغرفة دون أن تخبر أحدًا.
مر يومان دون شيء غير عادي، حتى بدأت تشعر أن مخاوفها كانت مبالغًا فيها. لكنها لم تكن تعرف أن اليوم الثالث سيحطم هدوء حياتها بالكامل.
جلست في غرفتها مساءً وفتحت تسجيلات الكاميرا على هاتفها. بدأ الفيديو طبيعيًا للغاية… الطفل نائم بسلام، الأضواء خافتة، وكل شيء طبيعي. لكن بعد دقائق قليلة، حدث ما جعل يدها ترتجف.
ظهر ظل يتحرك بالقرب من سرير الطفل. لم يكن ظل رجل أو امرأة… كان قصيرًا، منحنيًا، يتحرك ببطء وكأنه يحبو، لكنه أطول من طفل بكثير. اقترب الظل من أوليفر، ومدّ شيئًا يشبه اليد لكنه غير بشري… نحيف، طويل، أصابعه أكثر عددًا مما يجب.
الكيان انحنى فوق الطفل، وكأنه يلمسه…
ثم التفت مباشرة نحو الكاميرا.
عند تلك اللحظة، توقف الفيديو فجأة، وكأن أحدًا فصل الجهاز عن الكهرباء.
سامانثا شهقت وسقط الهاتف من يدها. شعرت بقشعريرة تسري في ظهرها. لم يكن هذا إنسانًا، ولم يكن شيئًا يمكن تفسيره.
وفي اللحظة نفسها سمعت صوتًا قادمًا من ممر البيت… خطوات بطيئة… متجهة نحو غرفتها.